للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال حماد بن زيد: كان يونس يحدث، ثم يقول: أستغفر الله، أستغفر الله.

وقال محمد بن عبد الله الأنصاري: رأيت سليمان، وعبد الله ابني علي بن عبد الله بن عباس، وولدي سليمان جعفرا، ومحمداً يحملون سرير يونس بن عبيد على أعناقهم يوم جنازته فقال عبد الله بن علي: هذا والله الشرف.

قلت: كان عبد الله هذا قد استجار بأخيه سليمان ونزل عنده بالبصرة فأجاره من المنصور.

وقال مؤمل بن إسماعيل: جاء رجل إلى سوق الخز يطلب مطرف خز بأربعمائة فقال يونس بن عبيد: عندنا مطرف بمائتين، فنادى المنادي بالصلاة فقام ليصلي، ثم جاء وقد باع ابن أخيه المطرف بأربعمائة فقال للرجل: يا هذا المطرف الذي اشتريته بأربعمائة هو الذي قلت لك بمائتين فإن شئت خذه وخذ مائتين أو دعه.

وقال أمية بن بسطام: جاءت يونس امرأة بجبة خز فقال لها: بكم هي؟ قالت: بخمسمائة قال: هي خير من ذلك، قالت: بستمائة، قال: هي خير من ذلك، فلم يزل يدرجها حتى بلغت ألفاً.

وقال سعيد بن عامر الضبعي: قال يونس بن عبيد: إني لأعد مائة خصلة من البر ما في منها خصلة.

وقال هشيم: كان أيوب إذا رأى يونس بن عبيد قال: هذا سيدنا.

قال عبد الملك بن موسى: ما رأيت رجلاً قط أكثر استغفاراً من يونس.

وقال حماد بن زيد: سمعت يونس يقول: عهدنا إلى ما يصلح الناس كتبناه، وعهدنا إلى ما يصلحنا فتركناه، كأنه يريد العمل.

وروى أسماء بن عبيد عن يونس، قال: يرجى للرهق بالبر الجنة ويخاف على المتأله النار بعقوقه.

وعن يونس قال: لو همتهم نفوسهم ما اختصموا في القدر.

روى ابن شوذب، عن يونس: خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح: صلاته ولسانه.

<<  <  ج: ص:  >  >>