للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جرم، فهو يتعلق به ويطوف حوله رجاء أن يهب له جرمه.

وذكر هشام بن عباد أنه سمع جعفر بن محمد يقول: الفقهاء أمناء الرسل، فإذا رأيتم الفقهاء قد ركنوا إلى السلاطين فاتهموهم.

وعن عنبسة الخثعمي قال: سمعت جعفر بن محمد يقول: إياكم والخصومة في الدين؛ فإنها تشغل القلب وتورث النفاق.

وعن عائذ بن حبيب قال: قال جعفر بن محمد: لا زاد أفضل من التقوى، ولا شيء أحسن من الصمت، ولا عدو أضل من الجهل، ولا داء أدوى من الكذب.

قلت: مناقب جعفر كثيرة، وكان يصلح للخلافة لسؤدده وفضله وعلمه وشرفه رضي الله عنه، وقد كذبت عليه الرافضة ونسبت إليه أشياء لم يسمع بها؛ كمثل كتاب الجفر، وكتاب اختلاج الأعضاء، ونسخ موضوعة، وكان ينهى محمد بن عبد الله بن حسن عن الخروج ويحضه على الطاعة، ومحاسنه جمة.

توفي إلى رضوان الله في سنة ثمان وأربعين ومائة، وله ثمان وستون سنة.

٦٤ - جعفر بن محمد بن عباد بن جعفر المخزومي المكي.

عن أبيه. وعنه معمر، ومحمد بن سليمان بن مسمول.

وثقه أبو داود.

٦٥ - ٤: جعفر بن ميمون التميمي الأنماطي.

روى عن أبي العالية الرياحي، وأبي عثمان النهدي، وأبي تميمة الهجيمي، وغيرهم. وعنه السفيانان، وعيسى بن يونس، ويحيى بن سعيد، ومحمد بن أبي عدي، وغندر، وآخرون.

قال النسائي وغيره: ليس بالقوي.

وقال أحمد بن حنبل: أخشى أن يكون ضعيف الحديث.

<<  <  ج: ص:  >  >>