للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٢٤٨ - م د ن ق: عبد الله بن شبرمة بن الطفيل بن حسان، أبو شبرمة الضبي الكوفي الفقيه، عالم أهل الكوفة في زمانه مع الإمام أبي حنيفة.

وهو عم عمارة بن القعقاع، وعمارة أسن منه وأوثق. روى ابن شبرمة: عن أنس، وأبي وائل، وعبد الله بن شداد بن الهاد، وأبي الطفيل عامر بن واثلة، وأبي زرعة، وإبراهيم النخعي، والشعبي، وخلق. وعنه: شعبة، والسفيانان، وشريك، وهشيم، وحماد بن زيد، وأحمد بن بشير، وشجاع بن الوليد، وابن المبارك، وآخرون.

وثقه أحمد بن حنبل، وغيره.

قال أحمد العجلي: كان عفيفاً صارماً عاقلاً يشبه النساك، وكان شاعراً جواداً كريماً، وهو قليل الحديث، له نحو من خمسين حديثاً.

قال ابن فضيل: سمعت ابن شبرمة يقول: كنت إذا اجتمعت أنا والحارث العكلي على مسألة لم نبال من خالفنا.

وقال عبد الوارث: ما رأيت أحداً أسرع جواباً من ابن شبرمة.

وقال معمر: رأيت ابن شبرمة إذا قال له الرجل جعلت فداك يغضب، ويقول: قل غفر الله لك.

وقال محمد ابن السماك، عن ابن شبرمة قال: من بالغ في الخصومة أثم ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر.

وقال ابن المبارك، عن ابن شبرمة قال: عجبت للناس يحتمون من الطعام مخافة الداء، ولا يحتمون من الذنوب مخافة النار.

وقال أحمد العجلي: كان عيسى بن موسى لا يقطع أمراً دون ابن شبرمة، فبعث أبو جعفر إلى عيسى بعمه عبد الله بن علي ليحبسه، ثم كتب إليه: اقتله فاستشار ابن شبرمة، فقال له: لم يرد المنصور غيرك. وكان عيسى ولي عهد بعد المنصور، فقال ابن شبرمة: احبسه واكتب إليه أنك قتلته،

<<  <  ج: ص:  >  >>