للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣٣٦ - عمرو بن عبيد المعتزلي ابن باب، أبو عثمان البصري الزاهد العابد، رأس المعتزلة.

روى عن: أبي العالية، وأبي قلابة، والحسن. وعنه: الحمادان، وابن عيينة، وعبد الوارث، ويحيى بن سعيد القطان، وعلي بن عاصم، وعبد الوهاب الثقفي، وقريش بن أنس، وغيرهم.

قال الفلاس: كان يحيى يحدثنا عن عمرو بن عبيد، ثم تركه.

وقال أبو داود السجزي: أبو حنيفة خير من ألف مثل عمرو.

وقال النسائي: عمرو ليس بثقة.

وقال حفص بن غياث: ما لقيت أحداً أزهد من عمرو بن عبيد وانتحل ما انتحل.

وقال ابن المبارك: كان عمرو بن عبيد يدعو إلى القدر فتركوه.

وقال معاذ بن معاذ: سمعت عمراً يقول: إن كانت {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ} في اللوح المحفوظ فما لله على ابن آدم حجة. قال: وسمعت عمرو بن عبيد يقول وذكر حديث الصادق المصدوق، فقال: لو سمعت الأعمش يقول هذا لكذبته، ولو سمعته من زيد بن وهب لما صدقته، أو قال: لما أحببته، ولو سمعت ابن مسعود يقوله ما قبلته، ولو سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هذا لرددته، ولو سمعت الله يقول لقلت له: ليس على هذا أخذت ميثاقنا.

قال ابن عبد الحكم: سمعت الشافعي يقول: سمعت ابن عيينة يقول: عمرو بن عبيد سمع الحسن، وأنا أستغفر الله إن كان سمع الحسن.

سئل عمرو عن مسألة فأجاب فيها، وقال: هذا من رأي الحسن، فقيل: إنهم يروون عن الحسن خلاف هذا؟ قال: إنما قلت هذا من رأيي الحسن يريد نفسه.

وقال ثابت البناني: رأيت عمرو بن عبيد في النوم وفي حجره مصحف، وهو يحك آية من كتاب الله، فقلت: ما تصنع؟ قال: أبدل مكانها خيراً منها. رواه محمد بن المثنى الزمن، عن عبد الرحمن بن جبلة، عن ثابت. ورواه الحسن بن محمد الحارثي، عن ابن عون عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>