للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وثقه يحيى بن معين، والنسائي.

وكان الوليد بن عبد الملك يبعثه بعطاء أهل القدس فيُفرقه فيهم.

قال الحاكم: قلت للدارقطني: إبراهيم بن أبي عبلة؟ قال: الطرق إليه ليست تصفو، وهو في نفسه ثقة.

عبد الله بن هانئ: حدثنا أبي، عن إبراهيم بن أبي عبلة قال: بعث إلي هشام، فقال: إنا قد عرفناك واختبرناك ورضينا بسيرتك وبحالك، وقد رأيت أن أخلطك بنفسي وخاصتي، وأشركك في عملي، وقد وليتُك خراج مصر، قلت: أما الذي عليه رأيك يا أمير المؤمنين، فالله يثيبك ويجزيك، وكفى به جازيا ومثيبا، وأما أنا فما لي بالخراج بصر، وما لي عليه قوة، فغضب حتى اختلج وجهه، وكان في عينه حول، فنظر إلي نظرا منكرا، ثم قال: لتلين طائعا أو كارها، فأمسكت، ثم قلت: أتكلم؟ قال: نعم، قلت: إن الله سبحانه قال في كتابه: (إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها)، فوالله ما غضب عليهن إذ أبَيْن ولا أكرههن، فضحك حتى بدت نواجذه وأعفاني.

دهثم بن الفضل: سمعت ضمرة يقول: ما رأيت لذة العيش إلا في أكل الموز بالعسل في ظل الصخرة، وحديث ابن أبي عبلة ما رأيت أحدا أفصح منه.

وروى ضمرة عن إبراهيم بن أبي عبلة، قال: قلت للعلاء بن زياد: إني أجد وسوسة في قلبي، فقال: أنا أحب لو أنك مت عام أوَّل، أنت العام خير منك عام أول.

<<  <  ج: ص:  >  >>