للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد كان سفيان رضي الله عنه يقلق ويخاف من تصحيح نيته في الحديث لفرط غرامه به.

قال أبو داود الطيالسي: سمعت سفيان قال: ما أخاف على نفسي أن يدخلني النار إلا الحديث.

وقال أبو نعيم: سمعت سفيان يقول: وددت أني أفلت منه كفافا.

وقال أبو أسامة: سمعت سفيان يقول: وددت أن يدي قطعت، وأني لم أطلب حديثا قط.

وقال القطان: سمعته يقول: ما أنكر نفسي إلا إذا طلبت الحديث.

وعن المعافى بن عمران، عن سفيان قال: أريد أن أسأل غدا عن كل مجلس جلسته، وعن كل حديث حدثت به؛ ماذا أردت به؟.

وقال محمد بن عبد الله بن نمير: خاف الثوري على نفسه من الحديث؛ لأنه كان يحدث عن الضعفاء.

وقال يحيى بن يمان: سمعت سفيان يقول: فتنة الحديث أشد من فتنة الذهب.

ومن آدابه وشمائله وتواضعه وورعه

قال مهران الرازي: رأيت الثوري إذا خلع ثيابه طواها، ويقول: كان يقال إذا طويت رجعت إليها أنفسها.

وقال أبو نعيم: كان سفيان إذا دخل الحمام يخضب يسيرا.

وقال قبيصة: كان سفيان مزاحا، كنت أتأخر مخافة أن يحيرني بمزاحه، ولا رأيت الأغنياء أذل ولا الفقراء أعز منهم في مجلس سفيان.

وقال أبو نعيم: ربما رأيت سفيان ضحك حتى استلقى.

وقال زيد بن أبي الزرقاء: كان سيفان يقول للمحدثين: تقدموا يا معشر الضعفاء.

وعن علي بن ثابت: رأيت سفيان فقومت ما عليه درهما وأربعة دوانيق.

<<  <  ج: ص:  >  >>