للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ينبغي لطار شوقا إلى الجنة وخوفا من النار، إنما الزهد في الدنيا قصر الأمل.

وعنه قال: اليقين أن لا تتهم مولاك في كل ما أصابك، وإياك والتشبه بالجبابرة، وعليك بالزهد يبصرك الله عورات الدنيا، وعليك بالورع يخف حسابك، وادفع الشك باليقين يسلم دينك، ودع ما يريبك إلى ما لا يريبك.

وقال: ما أعطي رجل شيئا من الدنيا إلا قيل له: خذه ومثله جرما.

وعنه، وقيل له: السلامة أن لا تعرف، فقال: ما إلى هذا سبيل، لكن السلامة في أن لا تحب أن تعرف.

وعن سفيان قال: إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون فهو رجل سوء، قال: وكيف هذا؟ قال: يراهم على المنكر ولا يغير عليهم، ويلقاهم بوجه طلق.

وقال الفضل: سمعت سفيان يقول: إذا رأيت الرجل محببا إلى جيرانه فاعلم أنه مداهن.

قال يحيى بن عبد الملك بن أبي غنية: ما رأيت رجلا أصفق وجها في ذات الله من سفيان.

وقال شجاع بن الوليد: كنت أمشي مع سفيان، فلا يكاد لسانه يفتر من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

وروى يحيى بن يمان عنه قال: إني لأرى الشيء يجب علي أن آمر فيه فلا أفعل، فأبول دما.

وعن عمرو بن حسان قال: كان سفيان نعم المداوي، إذا دخل البصرة حدث بفضائل علي، وإذا دخل الكوفة حدث بفضائل عثمان.

وعن سفيان قال: هؤلاء الملوك قد تركوا لكم الآخرة، فاتركوا لهم الدنيا.

ولقي كاتبا فقال: حتى متى كلما دعي ظالم قمت معه، غدا فإذا حوسب حوسبت، أما آن لك أن تتوب؟

<<  <  ج: ص:  >  >>