للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

زر عن ابن مسعود، مرفوعا: المهدي يواطئ اسمه اسمي، واسم أبيه اسم أبي. صححه الترمذي.

ومن المناكير الواهيات خبر فضيل بن مرزوق، عن ميسرة بن حبيب، عن المنهال، عن سعيد، عن ابن عباس، قوله: منا المنصور، ومنا السفاح، والمهدي إسناده صالح.

ولما شب المهدي أمره أبوه على طبرستان وما يليها، وعلى الري، وتأدب وجالس العلماء، وتميز.

ثم إن أباه غرم أموالا عظيمة وتحيل حتى استنزل ولي العهد ولد أخيه عيسى بن موسى عن المنصب، وولاه المهدي، فلما مات المنصور بظاهر مكة قبل الحج قام بأخذ البيعة الربيع بن يونس الحاجب، وأسرع بالخبر إلى المهدي مولاه منارة البربري وهو ببغداد، فكتم الأمر يومين ثم خطب الناس، ونعى إليهم المنصور.

قال ابن أبي الدينا: كان أسمر، مضطرب الخلق، على عينه نكتة بياض.

وقال الخطيب: كان أسمر طويلا جعدا، فأول من هنأ المهدي بالخلافة وعزاه أبو دلامة، وأجاد:

عيناي واحدة ترى مسرورة بأميرها جذلى، وأخرى تذرف تبكي وتضحك تارة ويسوؤها ما أنكرت ويسرها ما تعرف فيسوؤها موت الخليفة محرما ويسرها أن قام هذا الأرأف ما إن رأيت كما رأيت ولا أرى شعرا أسرحه وآخر ينتف هلك الخليفة، يَالِ دين محمد وأتاكم من بعده من يخلف أهدى لهذا الله فضل خلافة ولذاك جنات النعيم تزخرف

ومن خطبة المهدي:

إن أمير المؤمنين عبد دعي فأجاب، وأمر فأطاع، واغرورقت عيناه فقال: وقد بكى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند فراق الأحبة، ولقد فارقت عظيما،

<<  <  ج: ص:  >  >>