للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: حدثنا روح بن صلاح، قال: حدثنا موسى بن علي بن رباح، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: الحسد في اثنين: رجل آتاه الله القرآن فقام به، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ورجل آتاه الله مالا، فوصل منه أقرباءه ورحمه، وعمل بطاعة الله، تمنى أن تكون مثله، ومن يكن فيه أربع فلا تنكره، ما روي عنه من الدنيا: حسن خليقة، وعفاف، وصدق حديث، وحفظ أمانة.

قال غير واحد: إن موسى مات سنة ثلاث وستين ومائة.

٤٠٣ - موسى الهادي، الخليفة أبو محمد، موسى ابن المهدي محمد ابن المنصور عبد الله بن محمد بن علي الهاشمي العباسي.

جعله أبوه ولي العهد، فلما توفي أبوه انعقد الاتفاق على خلافته، وكان بجرجان، فأخذ له البيعة أخوه هارون.

مولده بالري سنة سبع وأربعين ومائة، وكانت خلافته سنة وشهرا.

وكان طويلا جسيما أبيض، بشفته العليا تقلص، وكان أبوه قد وكل به في الصبا خادما، كلما رآه مفتوح الفم قال: موسى أطبق، فيفيق على نفسه ويضم شفته.

فعن مصعب الزبيري، عن أبيه قال: دخل مروان بن أبي حفصة شاعر وقته على الهادي، فأنشده قصيدة يقول فيها:

تشابه يوما بأسه ونواله فما أحد يدري لأيهما الفضل

فقال له: أيما أحب إليك؟ ثلاثون ألفا معجلة، أو مائة ألف درهم تدور في الدواوين؟ قال: تعجل الثلاثون ألفا، وتدور المائة ألف، قال: بل تعجلان لك جميعا.

قال نفطويه: قيل: إن موسى الهادي قال لإبراهيم الموصلي: إن

<<  <  ج: ص:  >  >>