للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قضي القضاء، وصرت صاحب حفرة عنك الأحبة أعرضوا وتصدعوا

وقال ابن دريد: قبره بشيراز.

قيل: إنه توفي سنة تسع وسبعين ومائة، وقيل: سنة ثمانين ومائة، وهو أصح الأقوال، وأشهرها.

وأبعد من قال: مات سنة أربع وتسعين ومائة، وقيل غير ذلك، وقيل: إن مدة عمره كانت اثنتين وثلاثين سنة، وقيل: عاش أزيد من أربعين سنة، فالله أعلم.

وكتابه مروي بالسماع، رواه الإمام أبو حيان عن شيخنا بهاء الدين ابن النحاس النحوي، عن علم الدين القاسم الأندلسي، عن الكندي.

١٢٦ - السيد الحميري.

هو أبو هاشم إسماعيل بن محمد بن يزيد بن ربيعة، وجده هذا هو يزيد بن مفرغ الحميري الشاعر.

كان السيد هذا شاعرا محسنا، بديع القول، إلا أنه رافضي جلد، زائغ عن القصد، له مدائح جمة في أهل البيت عليهم السلام، وكان مقيما بالبصرة، ثم قدم بغداد.

قال الصولي: الصحيح أن جده يزيد ليس هو بابن مفرغ الحميري.

وروي عن محمد بن جبلة الكوفي قال رأيت السيد الشاعر طويلا شديد الأدمة.

وقال محمد بن سلام الجمحي: حدثنا عبد الله بن إسحاق الهاشمي قال: جمعت للسيد الحميري ألفي قصيدة.

قال الفضل بن الربيع: عهدي بالسيد حين ولي الرشيد الأمر، وقد رفع إليه أنه رافضي، فقام ثم تنصل، وأنشده قصيدته هذه:

شجاك الحي إذ بانوا فدمع العين هتان كأني يوم ردوا العيـ س للرحلة نشوان وفوق العيس إذ ولوا مهى حور، وغزلان

<<  <  ج: ص:  >  >>