للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: إن مالكا نظر إليه، فقال: هذا عابد أهل بلده.

وعن بهلول بن عمر قال: ما رأيت أتقى لله عز وجل من البهلول بن راشد.

ويقال: إن العكي أمير إفريقية بلغه أن البهلول يقع في سلطانه ويتكلم فيه، فهم به، فتحاشد الناس يمنعونه منه، فزاده ذلك حنقا، وبعث إليهم الأجناد، فأحضره وضربه بالسياط، فرمى جماعة أنفسهم عليه يقونه، فضربوا، وكانوا نحو العشرين، ثم مات بعد من ذلك الضرب.

قيل: توفي بعد علي بن زياد الفقيه بشهر وأيام، وذلك في أثناء سنة ثلاث وثمانين ومائة، رحمه الله.

٣٤ - بهلول بن عبيد الكندي يكنى: أبا عبيد.

روى عن: أبي إسحاق السبيعي، وسلمة بن كهيل، وإسماعيل بن أبي خالد، وابن جريج، وغيرهم. وعنه: موسى بن مروان، والحسين بن أبي زيد، والربيع بن سليمان الجيزي، والحسن بن قزعة.

قال ابن حبان: كان يسرق الحديث.

وقال ابن عدي: له أحاديث لا يتابعه عليها الثقات.

٣٥ - البهلول المجنون.

هو البهلول بن عمرو، أبو وهيب الصيرفي الكوفي، وسوس في عقله، وما أظنه اختلط، أو قد كان يصحو في وقت، فهو معدود في عقلاء المجانين.

له كلام حسن، وحكايات، وقد حدث عن: عمرو بن دينار، وعاصم بن بهدلة، وأيمن بن نابل، وما تعرضوا له بجرح ولا تعديل، ولا كتب عنه الطلبة.

كان حيا في دولة الرشيد. طول ترجمته ابن النجار، وذكر أنه أتى بغداد.

وعن الأصمعي قال: خرجت من عند الرشيد من باب الرصافة، فإذا بهلول يأكل خبيصا، فقلت: أطعمني، قال: ليس هو لي. قلت: لمن هو؟

<<  <  ج: ص:  >  >>