للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فأزاله عن رأيه فابتاع دنياه بدينه

قال ابن المبارك: رب عمل صغير تكبره النية، ورب عمل كبير تصغره النية.

وقال الحسن بن الربيع: لما احتضر ابن المبارك في السفر قال: أشتهي سويقا، فطلبناه له، فلم نجده إلا عند رجل كان يعمل للسلطان، فذكرناه لعبد الله فقال: دعوه، فمات ولم يشربه.

قال العلاء بن الأسود: ذكر جهم عند ابن المبارك فقال:

عجبت لشيطان أتى الناس داعيا إلى النار واشتق اسمه من جهنم

قال علي بن الحسن بن شقيق: سمعت ابن المبارك يقول: إنا لنحكي كلام اليهود والنصارى، ولا نستطيع أن نحكي كلام الجهمية.

أخبرنا إسحاق بن طارق، قال: أخبرنا ابن خليل، قال: أخبرنا عبد الرحيم بن محمد، قال: أخبرنا أبو علي المقرئ، قال: أخبرنا أبو نعيم الحافظ، قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن إسحاق، قال: سمعت أبا يحيى يقول: سمعت علي بن الحسن بن شقيق يقول: قلت لابن المبارك: كيف تعرف ربنا - عز وجل-؟ قال: في السماء على العرش، ولا نقول كما قالت الجهمية: هو معنا ههنا.

قال أبو صالح الفراء: سألت ابن المبارك عن كتابة العلم، فقال: لولا الكتاب ما حفظنا. وسمعته يقول: الحبر في الثوب خلوق العلماء.

وقال: تواطؤ الجيران على شيء أحب إلي من عدلين.

ويقال: مر ابن المبارك براهب عنده مقبرة ومزبلة، فقال: يا راهب عندك كنز الرجال، وكنز الأموال، وفيهما معتبر.

وقد كان ابن المبارك غنيا شاكرا، رأس ماله نحو من أربع مائة ألف. قال حبان بن موسى: رأيت سفرة ابن المبارك حملت على عجلة.

وقال أبو إسحاق الطالقاني: رأيت بعيرين محملين دجاجا مشويا لسفرة ابن المبارك.

وروى عبد الله بن عبد الوهاب، عن ابن سهم الأنطاكي قال: كنت مع ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>