للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومرتبته بعيدة فناداني، فقال: يا بقية ناول أمير المؤمنين الدواة بجنبك، قلت: ناوله أنت يا هامان، فقال: سمعت ما قال لي يا أمير المؤمنين؟ قال: اسكت، فما كنت عنده هامان حتى أكون عنده فرعون.

قال يعقوب الفسوي: بقية يذكر بحفظ، إلا أنه يشتهي الملح والطرائف فيروي عن الضعفاء.

وروى عبد الرحمن بن الحكم بن بشير، عن وكيع قال: ما سمعت أحدا أجرأ على أن يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من بقية.

قلت: قد خرج له مسلم حديثا توبع فيه، واستشهد به البخاري، وله نسخة عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس منها: تربوا الكتاب. ومنها: من أدمن على حاجبه المشط عوفي من الوباء.

ومنها: إذا جامع أحدكم زوجته فلا ينظر إلى فرجها، فإنه يورث العمى.

قال ابن حبان: وهذه النسخة كلها موضوعة، يشبه أن يكون بقية سمعها من إنسان ضعيف، عن ابن جريج، فدلس عنه.

وقال أبو حاتم: لا يحتج ببقية.

قال يزيد بن عبد ربه، وأحمد، وأبو عبيد، وخليفة، وابن مصفى، وابن سعد: توفي سنة سبع وتسعين ومائة.

وقال الوليد بن عتبة: سنة ست، وقيل: سنة ثمان.

٥٠ - بكار بن عبد الله بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير بن العوام الأسدي، الأمير أبو بكر.

ولي المدينة للرشيد ثنتي عشرة سنة وأشهرا. وكان به معجبا، وعنده وجيها، أخرج على يديه أعطية جليلة ضخمة لأهل المدينة في ثلاث مرات،

<<  <  ج: ص:  >  >>