للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله: ما تقول في القرآن؟ فأبى أن يجيبه، فسأل يوسف فلم يجبه، وكلاهما أشار إلى الشافعي، فسأل الشافعي، واحتج عليه، فطالت فيه المناظرة، فقام الشافعي بالحجة عليه بأن القرآن كلام الله غير مخلوق، وبكفر حفص.

قال الربيع: فلقيت حفصا في المسجد، فقال: أراد الشافعي قتلي!

وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص.

وقال الربيع: قال الشافعي: تجاوز الله عما في القلوب، وكتب على الناس الأفعال والأقاويل.

وقال المزني: قال الشافعي: يقال لمن ترك الصلاة لا يعملها: فإن صليت وإلا استتبناك، فإن تبت وإلا قتلناك، كما تكفر، فنقول: إن آمنت وإلا قتلناك.

وعن الربيع: قال الشافعي: ما أوردت الحجة، والحق على أحد فقبله إلا هبته واعتقدت مودته، ولا كابرني على الحق أحد ودافع إلا سقط من عيني.

وقال ابن عبد الحكم، وغيره: قال الشافعي: ما ناظرت أحدا فأحببت أن يخطئ.

وقال أحمد بن حنبل: كان الشافعي إذا ثبت عنده الحديث قلده وخبر خصائله، لم يكن يشتهي الكلام، إنما همته الفقه.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل، سمعت أبي يقول: قال الشافعي: أنتم أعلم بالأخبار الصحاح منا، فإذا كان خبر صحيح فأعلمني حتى أذهب إليه، كوفيا كان، أو بصريا، أو شاميا.

وقال حرملة: قال الشافعي: كل ما قلت فكان من رسول الله صلى الله عليه وسلم خلاف قولي مما صح فهو أولى ولا تقلدوني.

وقال الربيع: سمعت الشافعي يقول: إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولوا بها، ودعوا ما قلته. وقال: سمعته يقول، وقال له رجل: يا أبا عبد الله، تأخذ بهذا الحديث؟ فقال: متى رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا صحيحا ولم آخذ به، فأشهدكم أن عقلي قد ذهب.

<<  <  ج: ص:  >  >>