للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيه.

قرأ على سليم، وميمون القناد. قرأ عليه محمد بن شاذان الجوهري وغيره.

وهو جد شيخ الصوفية رويم المذكور بعد الثلاثمائة، والله أعلم.

١٣١ - زبيدة بنت جعفر ابن المنصور أبي جعفر عبد الله بن محمد بن علي، واسمها أمة العزيز، وكنيتها أم جعفر الهاشمية العباسية، والدة الأمين محمد ابن الرشيد.

وقيل: لم تلد عباسية خليفة إلا هي. وكان لها حرمة عظيمة وبر وصدقات، وآثار حميدة في طريق الحج. والمنصور جدها هو الذي لقبها زبيدة.

ومن أخبارها أنها أنفقت في حجتها بضعة وخمسين ألف ألف درهم؛ فروى هارون بن سليمان الأصبهاني قال: حدثنا رجل من ثقيف يقال له: محمد بن عبد الله، قال: سمعت إسماعيل بن جعفر بن سليمان يقول: حجت أم جعفر، فبلغ نفقتها في ستين يوما أربعة وخمسين ألف ألف.

وحكى الفضل بن مروان أن زبيدة قالت للمأمون عند دخوله بغداد: أهنئك بخلافة قد هنأت نفسي بها عنك، ولئن فقدت ابنا خليفة لقد عوضت ابنا خليفة لم ألده، وما خسر من اعتاض مثلك.

وقيل: كان في قصرها من الأموال والحشم والخدم والآلات ما يقصر عنه الوصف، من جملة ذلك مائة جارية كل منهن تحفظ القرآن، فكان يسمع من قصرها كدوي النحل من القراءة.

ولم تزل زين نساء الوقت بالعراق في أيام زوجها وأيام ولدها الأمين، وأيام ابن زوجها المأمون.

توفيت سنة ست عشرة ومائتين.

١٣٢ - زفر بن عبد الله البصري، نزيل أذنة.

روى عن حماد بن زيد، وجعفر بن سليمان. سمع منه أبو حاتم الرازي

<<  <  ج: ص:  >  >>