للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال أبو موسى الزمن، وأبو حاتم، والرياشي: مات سنة خمس عشرة. زاد أبو حاتم: وله ثلاث وتسعون سنة.

وعن أبي زيد قال: أردت الانحدار إلى البصرة، فقلت لابن أخٍ لي: اكتر لنا. فنادى: يا معشر الملاحون. فقلت: ويلك! ما تقول؟ قال: أنا مغرىً بحب النصب.

١٤٥ - سعيد بن بريد التميمي الصوفي العارف، أبو عبد الله النباجي الزاهد.

أخذ عن الفضيل بن عياض وغيره. حكى عنه أحمد بن أبي الحواري، وعبد الله بن خبيق الأنطاكي، والوليد بن عتبة الدمشقي، وغيرهم، وكان عبدا صالحا وعابدا سائحا، له أحوال وكرامات.

قال ابن أبي الحواري: سمعته يقول: أصل العبادة عندي في ثلاث؛ لا ترد من أحكامه شيئا، ولا تسأل غيره حاجة، ولا تدخر عنه شيئا.

وقال أحمد بن أبي الحواري: سمعت أبا عبد الله النباجي يقول: تدري أي شيء قلت البارحة؟ قلت: قبيحٌ بعبدٍ ذليلٍ مثلي يعلم عظيما مثلك، ما تعلم أنك لو خيرتني بين أن تكون لي الدنيا كلها أتنعم فيها حلالا لا أسأل عنها غدا وبين أن تخرج نفسي الساعة، لاخترت الموت.

وقال ابن أبي الدنيا: حدثنا داود بن محمد، سمع أبا عبد الله النباجي يقول: خمس خصالٍ بها يتم العمل؛ معرفة الله، ومعرفة الحق، وإخلاص العمل لله، والعمل على السنة، وأكل الحلال. فإن فقدت واحدة لم يرفع العمل، وذلك أنك إذا عرفت الله ولم تعرف الحق لم تنتفع، وإذا عرفت الحق وعرفت الله ولم تخلص لم تنتفع، وإذا عرفت الله والحق وأخلصت ولم تكن على السنة لم تنتفع، وإن تمت الأربع ولم يكن الأكل من الحلال لم تنتفع.

وقال أبو نعيم في الحلية: سمعت أبي يقول: سمعت خالي أحمد بن محمد بن يوسف يقول: سمعت أبي يقول: كان أبو عبد الله النباجي مجاب

<<  <  ج: ص:  >  >>