للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال أحمد بن عبد الله العجلي: لا بأس به.

١٩ - أحمد بن غسان البصري العابد.

أحد مشايخ العابدين بالبصرة. صحب أحمد بن عطاء الهجيمي الزاهد، وبنى دارا للزهاد. وكان يعظ ويتكلم على الأحوال بعد شيخه، ولكن كان يقول بالقدر، ورجع عنه. فلما كانت المحنة أيام المعتصم أبى أن يقول بخلق القرآن، فحمل إلى بغداد فحبس بها. فاتفق معه في الحبس أحمد بن حنبل، والبويطي.

قال علي بن عبد العزيز البغوي: سمعت البويطي يقول: قلت لأحمد بن حنبل: ما أحسن كلام هذا الرجل، يعني أحمد بن غسان. قال: إنه بصري وأخاف عليه، يعني القدر، إلا أنهما سمعا كلامه، وأعجبهما هديه، وخاطباه في القدر، فرجع عنه.

قال ابن الأعرابي: وأخبرني بعضهم أن هذا كان يتهيأ للجمعة، ويجيء إلى باب السجن، فيرده السجان، فيقول: اللهم اشهد.

وذكر عبيد الله بن معاذ العنبري أن كتابا ورد عليهم من بغداد برجوع ابن غسان عن القدر.

قال ابن الأعرابي: إلا أن أولاده وأصحابه ينكروه ذلك.

قال: ومات فيما أحسب ببغداد في السجن. وأخبرني أحمد بن محمد المازني أنه سمع أبا داود يقول: قال أحمد بن حنبل: ما خرجت حتى رجع أحمد بن غسان عن القدر.

٢٠ - أحمد بن محمد بن الوليد، أبو الوليد الأزرقي المكي.

قد مر في الطبقة الماضية، ثم وجدت أبا عبد الله الحاكم قد ورخ وفاته في سنة اثنتين وعشرين.

٢١ - د: أحمد بن محمد بن ثابت بن عثمان أبو الحسن الخزاعي المروزي، وهو أحمد بن شبويه. والد عبد الله بن أحمد بن شبويه.

حافظ رحال، سمع ابن المبارك، والفضل السيناني، وسفيان بن عيينة،

<<  <  ج: ص:  >  >>