للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال ابن يونس: حدثني علي بن الحسن بن قديد، عن يحيى بن عثمان بن صالح، عن أبي يعقوب البويطي أنه كان حاضرا في مجلس ابن طاهر الأمير حين أمر بإحضار شيوخ مصر، قال: فقال لنا: إني جمعتكم لترتادوا لأنفسكم قاضيا. فكان أول من تكلم يحيى بن بكير، ثم تكلم ابن ضمرة الزهري فقال: أصلح الله الأمير، أصبغ بن الفرج الفقيه العالم الورع، فذكر الحكاية.

وقال بعض الكبار: ما أخرجت مصر مثل أصبغ.

وقال أبو نصر: سمعت الربيع والمزني يقولان: كنا نأتي أصبغ قبل قدوم الشافعي، فنقول له: علمنا مما علمك الله.

وقال مطرف بن عبد الله: أصبغ أفقه من عبد الله بن عبد الحكم.

وروى علي بن قديد، عن شيخ له قال: كان بين أصبغ وبين ابن عبد الحكم مباعدة، وكان أحدهما يرمي الآخر بالبهتان.

وقال ابن وزير: كان أصبغ خبيث اللسان، كان صاعقة.

ومن مناقب أصبغ: قال ابن قديد: كتب المعتصم في أصبغ ليحمل إليه في المحنة، فهرب واختفى بحلوان؛ رحمه الله.

وفيه يقول الجمل الشاعر:

وطويت أصبغ حقبةً في بيته فسترنه جدر البيوت الستر أبدلته برجاله وجموعه خرقا مقاعدة النساء الخدر فإذا أراد مع الظلام لحاجةٍ أخذ النقاب وفضل مرط المعجر

٧٢ - أصرم بن حوشب، القاضي أبو هشام الهمذاني. قاضي همذان.

حدث في سنة ثلاثين ومائتين عن قرة بن خالد، وزياد بن سعد، وعبد الله بن إبراهيم الشيباني، ومندل بن علي، وجماعة. وعنه إبراهيم بن سعيد الجوهري، وعصمة بن الفضل، وابن قهزاد، وعثمان بن صالح الحناط، ومحمد بن يحيى الأزدي، وطائفة سواهم.

قال ابن معين: كذاب خبيث.

<<  <  ج: ص:  >  >>