للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من المحنة، فترك الحج، وقد حج في أيام مالك.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سمعت أبي يثني على يحيى بن يحيى، وقال: ما أخرجت خراسان بعد ابن المبارك مثله. كنا نسميه يحيى الشكاك، من كثرة ما كان يشك في الحديث.

وقال زكريا بن يحيى بن يحيى: أوصى أبي بثياب جسده لأحمد بن حنبل، فأتيته بها في منديل، فنظر إليها وقال: ليس هذا من لباسي. ثم أخذ ثوبا واحدا ورد الباقي.

قال البخاري: مات في آخر صفر سنة ست وعشرين.

قال الحاكم: والذي على لوح قبره أنه مات سنة أربع وعشرين خطأ.

وقال بشر بن الحكم: حزرنا في جنازة يحيى بن يحيى مائة ألف رجل.

قال الحاكم: سمعت الحافظ أبا علي النيسابوري يقول: كنت في غم شديد، فرأيت النبي - صلى الله عليه وسلم - في المنام، كأنه يقول لي: صر إلى قبر يحيى بن يحيى واستغفر، وسل الله حاجتك. فأصبحت ففعلت ما أمرني به، فقضيت حاجتي.

قال أحمد بن يوسف السلمي: سمعت يحيى بن يحيى يقول: من نظر في كتاب كليلة ودمنة جره ذلك إلى الزندقة، ومن نظر في كتاب صفين حمله على سب الصحابة، ومن نظر في كتاب أبي فلان كان آخر عهده بالعلم.

قلت: وقع لنا جزء كبير من حديث يحيى بن يحيى بإجازة عالية، فيه عدة أحاديث موافقات.

• - يحيى بن يحيى، أبو محمد الليثي، فقيه أهل الأندلس وصاحب مالك أيضا، سيأتي - إن شاء الله - في الطبقة الآتية.

٤٨٠ - خ ق: يحيى بن يوسف بن أبي كريمة الزمي.

حدث ببغداد عن شريك، وأبي الأحوص، وأبي المليح الرقي، وضمام بن إسماعيل، وخلق كثير. وعنه البخاري. وابن ماجه عن رجل عنه، وأحمد

<<  <  ج: ص:  >  >>