للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

شبهت أحمد بن حنبل إلا بابن المبارك في سمته وهيئته.

وقال الطبراني: حدثنا محمد بن الحسين الأنماطي، قال: كنا في مجلس فيه يحيى بن معين، وأبو خيثمة، وجماعة، فجعلوا يثنون على أحمد بن حنبل، فقال رجل: لا تكثروا بعض هذا، فقال يحيى بن معين: وكثرة الثناء على أحمد تستنكر؟ لو جلسنا مجالسنا بالثناء عليه ما ذكرنا فضائله بكمالها.

وقال عباس، عن ابن معين: ما رأيت مثل أحمد.

وقال جعفر النفيلي: كان أحمد من أعلام الدين.

وقال المروذي: حضرت أبا ثور سئل عن مسألة، فقال: قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل شيخنا وإمامنا فيها: كذا وكذا.

وقال إبراهيم الحربي: قال ابن معين: ما رأيت أحدا يحدث لله إلا ثلاثة: يعلى بن عبيد، والقعنبي، وأحمد بن حنبل.

وقال عباس الدوري: سمعت ابن معين يقول: أرادوا أن أكون مثل أحمد، والله لا أكون مثله أبدا.

وقال أبو خيثمة: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل، ولا أشد قلبا منه.

وقال علي بن خشرم: سمعت بشر بن الحارث، وسئل عن أحمد بن حنبل، فقال: أنا أسأل عن أحمد بن حنبل؟ إن أحمد أدخل الكير فخرج ذهبا أحمر. رواها جماعة، عن ابن خشرم.

وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: قال أصحاب بشر بن الحارث حين ضرب أحمد في المحنة: يا أبا نصر لو أنك خرجت، فقلت: إني على قول أحمد بن حنبل. فقال بشر: أتريدون أن أقوم مقام الأنبياء؟. رويت من وجهين عن بشر، وزاد أحدهما: قال بشر: حفظ الله أحمد من بين يديه ومن خلفه.

وقال القاسم بن محمد الصائغ: سمعت المروذي يقول: دخلت على ذي النون السجن ونحن بالعسكر، فقال: أي شيء حال سيدنا؟ يعني أحمد بن حنبل.

وقال إسحاق بن أحمد: سمعت أبا زرعة يقول: ما رأيت مثل أحمد بن حنبل في فنون العلم. وما قام أحد مثل ما قام أحمد به.

<<  <  ج: ص:  >  >>