للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابنه، وأحمد بن عبدان، ومحمد بن يحيى بن منده، وأهل أصبهان.

وثقه أبو نعيم الحافظ.

وتوفي سنة اثنتين وخمسين.

٥١٢ - ن: محمد بن نصر النيسابوري الفراء.

عن أبي عبيد القاسم بن سلام، وأيوب بن سليمان بن بلال، وسليمان بن حرب، وعلي ابن المديني، وخلق. وعنه النسائي، ووثقه، وأحمد بن محمد بن الأزهر الأزهري، وحرب الكرماني، وأحمد بن محمد بن عبد الرحمن السامي، وغيرهم.

٥١٣ - محمد المهتدي بالله، الخليفة الصالح أمير المؤمنين أبو إسحاق، وقيل: أبو عبد الله ابن الواثق بالله هارون ابن المعتصم بالله أبي إسحاق محمد ابن الرشيد الهاشمي العباسي.

ولد في خلافة جده سنة بضع عشرة ومائتين، وبويع بالخلافة لليلة بقيت من رجب سنة خمس وخمسين، وله بضع وثلاثون سنة. وما قبل بيعة أحد حتى أتي بالمعتز بالله، فلما رآه قام له وسلم على المعتز بالخلافة، وجلس بين يديه. فجيء بالشهود، فشهدوا على المعتز أنه عاجز عن الخلافة، فاعترف بذلك ومد يده فبايع المهتدي بالله، وهو ابن عمه، فارتفع حينئذ المهتدي إلى صدر المجلس وقال: لا يجتمع سيفان في غمد. وتمثل بقول أبي ذؤيب:

تريدين كيما تجمعيني وخالدا وهل يجمع السيفان ويحك في غمد؟.

وكان المهتدي بالله أسمر رقيقًا، مليح الوجه، ورعًا، متعبدًا، عادلًا، قويًّا في أمر الله، بطلا شجاعًا، لكنه لم يجد ناصرًا ولا معينًا على الخير.

قال أبو بكر الخطيب: قال أبو موسى العباسي: لم يزل صائمًا منذ ولي إلى أن قتل.

قال أبو العباس هاشم بن القاسم: كنت بحضرة المهتدي عشية في رمضان، فوثبت لأنصرف، فقال لي: اجلس، فجلست. فتقدم فصلى بنا، ودعا

<<  <  ج: ص:  >  >>