للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال نفطوية: في سنة أربعين ومائتين ولي قضاء القضاة جعفر بن عبد الواحد بن سليمان بن علي الهاشمي، فاستخلف على قضاء سامراء الحسن بن محمد بن أبي الشوارب، وكان أفتى فقيه وقاض، وكان من السخاء وإظهار المروءة والكرم على حالة لم ير عليها حاكم قط. ولم يزل في أهل هذا البيت إمارة وقيادة ورياسة؛ منهم: عتاب بن أسيد، ولاه رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة، ومنهم خالد بن أسيد جد آل أبي الشوارب.

وعن صالح بن دراج الكاتب قال: كان المعتز يقول: ما رأيت أفضل من الحسن بن محمد بن أبي الشوارب ولا أحسن وفاء، ما حدثني قط فكذبني، ولا ائتمنته على شيء من سر أو غيره فخانني.

وقال ابن المنادي: ودخل إلى بغداد الحسن بن أبي الشوارب قاضي القضاة للمعتمد فتوفي في ذي الحجة سنة إحدى وستين.

وقال ابن جرير الطبري: إنه توفي بمكة بعد قضاء حجه، فالله أعلم.

قلت: عاش أربعا وخمسين سنة.

١٩٣ - الحسن بن محبوب، أبو علي البغدادي، نزيل أنطاكية.

سمع عبد الله بن نمير، وحجاجا الأعور. وعنه ابن أبي الدنيا، وعبد الله بن محمد الإسفراييني.

وهو مقل، توفي سنة إحدى وستين.

١٩٤ - الحسن بن مخلد بن الجراح، الوزير أبو محمد البغدادي الكاتب.

ومن أعجب الاتفاق أن أربعة ولوا الوزارة ولدوا في سنة تسع ومائتين؛ هذا، وعبيد الله بن يحيى بن خاقان، ومحمد بن عبد الله بن طاهر، وأحمد بن إسرائيل.

ولي الحسن الوزارة للمعتمد مرتين، وصادره في الأولى، ثم استوزره مرة ثالثة سنة خمس وستين، ثم سخط عليه في شعبان من السنة، فتسحب

<<  <  ج: ص:  >  >>