للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سمعت أبا زرعة يقول: لو كانت لي صحة بدن على ما أريد كنت أتصدق بمالي كله، وأخرج إلى الثغر، وآكل من المباحات وألزمها. ثم قال: إني لألبس الثياب لكي إذا نظر الناس إلي لا يقولون قد ترك أبو زرعة الدنيا ولبس الثياب الدون، وإني لآكل ما يقدم إلي من الطيبات لكيلا يقولوا: إنه لا يأكل الطيبات لزهده.

وقال يونس بن عبد الأعلى: ما رأيت أكثر تواضعا من أبي زرعة.

وقال عبد الله القزويني، وهو ضعيف: حدثنا يونس بن عبد الأعلى قال: حدثنا أبو زرعة. فقيل ليونس: من هذا؟ قال: إن أبا زرعة أشهر في الدنيا من الدنيا.

وقال عبد الواحد بن غياث: ما رأى أبو زرعة مثل نفسه.

وقال سعيد بن عمرو البرذعي: سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول: لا يزال المسلمون بخير ما أبقى الله لهم مثل أبي زرعة يعلم الناس.

وقال أبو أحمد بن عدي: حدثنا أحمد بن محمد القطان قال: حدثنا أبو حاتم الرازي قال: حدثني أبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم وما خلف بعده مثله علما وفهما، ولا أعلم من المشرق إلى المغرب من كان يفهم هذا الشأن مثله.

وقال ابن عدي: سمعت القاسم بن صفوان، سمع أبا حاتم يقول: أزهد من رأيت أربعة، آدم بن أبي إياس وثابت بن محمد الزاهد وأبو زرعة، وسمى آخر.

وروى الخطيب بإسناده، عن أبي زرعة قال: ما سمعت أذني شيئا من العلم إلا وعاه قلبي، وإني كنت أمشي في السوق فأسمع صوت المغنيات من الغرف، فأضع إصبعي في أذني مخافة أن يعيه قلبي.

وروي أن أبا زرعة كان من الأبدال.

وقال الحاكم وأبو علي بن فضالة الحافظان: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن شاذان الرازي قلت: ـ وليس بثقة ـ قال سمعت أبا جعفر

<<  <  ج: ص:  >  >>