للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجلاب، وآخرون، فروى الجلاب عنه، قال: حدثنا رواد بن الجراح، ثم ذكر حديثا منكرا في ذكر المهدي. لكن ما قصر الجلاب فقال: هذا حديث باطل، ومحمد لم يسمع من رواد ولا رآه. وكان مع هذا غاليا في التشيع.

قلت: آخر من روى عنه بالإجازة الطبراني.

٣٥٣ - محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو حاتم الغطفاني الحنظلي الرازي الحافظ. أحد الأئمة الأعلام.

ولد سنة خمس وتسعين ومائة.

قال عبد الرحمن بن أبي حاتم: سمعت أبي يقول: كتبت الحديث سنة تسع ومائتين وأنا ابن أربع عشرة سنة.

سمع: عبيد الله بن موسى، وأبا نعيم، وطبقتهما بالكوفة، ومحمد بن عبد الله الأنصاري، والأصمعي وطبقتهما بالبصرة؛ وعفان، وهوذة بن خليفة، وطبقتهما ببغداد؛ وأبا مسهر، وأبا الجماهر محمد بن عثمان، وطبقتهما بدمشق، وأبا اليمان، ويحيى الوحاظي، وطبقتهما بحمص، وسعيد بن أبي مريم، وطبقته بمصر، وخلقا بالنواحي والثغور. وتردد في الرحلة زمانا.

قال ابنه: سمعت أبي يقول: أول سنة خرجت في طلب الحديث أقمت سبع سنين أحصيت ما مشيت على قدمي زيادة على ألف فرسخ، ثم تركت العدد بعد ذلك. وخرجت من البحرين إلى مصر ماشيا، ثم إلى الرملة ماشيا، ثم إلى دمشق، ثم إلى أنطاكية، ثم إلى طرسوس. ثم رجعت إلى حمص، ثم منها إلى الرقة، ثم ركبت إلى العراق. كل هذا وأنا ابن عشرين سنة.

دخلت الكوفة في رمضان سنة ثلاث عشرة.

قلت: أدرك عبيد الله قبل موته بشهرين.

قال: وجاءنا نعي أبي عبد الرحمن المقرئ وأنا بالكوفة. ورحلت مرة ثانية سنة اثنتين وأربعين ومائتين، ورجعت إلى الري سنة خمس وأربعين. وحججت رابع حجة سنة خمس وخمسين، قال: وفيها حج ابني عبد الرحمن، وحزرت ما كتبت عن ابن نفيل يكون نحو أربعة عشر ألفا،

<<  <  ج: ص:  >  >>