للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رجل يقال له أويس القرنيّ، وله والدة، وكان به بياض. الحديث.

وقال هشام الدّستوائيّ، عن قتادة، عن زرارة بن أوفى، عن أسير بن جابر قال: كان عمر إذا أتت عليه أمداد اليمن سألهم: أفيكم أويس بن عامر؟ حتى أتى على أويس فقال: أنت أويس بن عامر؟ قال: نعم قال: من مراد ثم من قرن؟ قال: نعم، قال: كان بك برص فبرأت منه إلاّ موضع درهم؟ قال: نعم، قال: ألك والدة؟ قال: نعم، فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس بن عامر مع أمداد اليمن من مراد ثمّ من قرن، كان به برص فبرأ منه إلاّ موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فاستغفر لي، فاستغفر له، ثمّ قال له عمر: أين تريد؟ قال: الكوفة، قال: ألا أكتب لك إلى عاملها فيستوصوا بك خيرا؟ فقال: لأن أكون في غبراء النّاس أحب إليّ، فلمّا كان في العام المقبل حجّ رجل من أشرافهم، فسأله عمر عن أويس، كيف تركته؟ قال: رثّ البيت قليل المتاع، قال عمر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يأتي عليكم أويس مع أمداد اليمن، كان به برص فبرأ منه إلاّ موضع درهم، له والدة هو بها برّ، لو أقسم على الله لأبرّه، فإن استطعت أن يستغفر لك فافعل فلمّا قدم الرجل أتى أويسا فقال: استغفر لي، قال: أنت أحدث عهدا بسفر صالح فاستغفر لي، وقال: لقيت عمر بن الخطّاب؟ قال: نعم، قال: فاستغفر له، قال: ففطن له النّاس، فانطلق على وجهه. قال أسير بن جابر: فكسوته بردا، فكان إذا رآه إنسان قال: من أين لأويس هذا. رواه مسلم بطوله.

وقال شريك، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: لمّا كان يوم صفّين، نادى مناد من أصحاب معاوية أصحاب عليّ: أفيكم أويس القرنيّ؟ قالوا: نعم، فضرب دابّته حتى دخل معهم، ثم قال:

<<  <  ج: ص:  >  >>