للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القرى، ثم سار نحو السواد، فأخذ على أرض كسكر وزندورد بعد أن استخلف على البصرة قطبة بن قتادة السدوسي.

وصالح خالد أهل ألليس على ألف دينار في شهر رجب من السنة. ثم افتتح نهر الملك، وصالحه ابن بقيلة صاحب الحيرة على تسعين ألفا، ثم سار نحو أهل الأنبار فصالحوه.

ثم حاصر عين التمر ونزلوا على حكمه، فقتل وسبى.

وقتل من المسلمين بعين التمر بشير بن سعد بن ثعلبة أبو النعمان الأنصاري الخزرجي، وكان من كبار الأنصار. شهد بدرا والعقبة، وقيل: إنه أول من أسلم من الأنصار رضي الله عنه.

وفيها لما استحر القتل بقراء القرآن يوم اليمامة أمر أبو بكر بكتابة القرآن زيد بن ثابت، فأخذ يتتبعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، حتى جمعه زيد في صحف.

قال محمد بن جرير الطبري: ولما فرغ خالد من فتوح مدائن كسرى التي بالعراق صلحا وحربا خرج لخمس بقين من ذي القعدة مكتتما بحجته، ومعه جماعة يعتسف البلاد حتى أتى مكة. فتأتى له من ذلك ما لم يتأت لدليل، فسار طريقا من طرق الحيرة لم ير قط أعجب منه ولا أصعب، فكانت غيبته عن الجند يسيرة. فلم يعلم بحجه أحد إلا من أفضى إليه بذلك. فلما علم أبو بكر بحجه عتبه وعنفه وعاقبه بأن صرفه إلى الشام.

<<  <  ج: ص:  >  >>