للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عنقي ثم تخليتم عني! إنما أبعثك على قوم لست بأفضلهم.

وقال خليفة: فتحت قيسارية وأميرها سعيد بن عامر بن حذيم ومعاوية بن أبي سفيان؛ كل واحد أمير على جنده، فهزم الله المشركين وقتلوا منهم مقتلة عظيمة، وولي سعيد بن عامر حمص.

وذكر ابن سعد أنه شهد خيبر، وكان سعيد من سادة الصحابة.

عياض بن غنم الفهري، أبو سعد.

من المهاجرين الأولين، شهد بدرا وغيرها، واستخلفه أبو عبيدة عند وفاته على الشام، وكان رجلا صالحا زاهدا سمحا جوادا، فأقره عمر على الشام، وهو الذي افتتح الجزيرة صلحا، وعاش ستين سنة. وهو عياض بن غنم بن زهير بن أبي شداد بن ربيعة.

وأما ابن سعد فقال: شهد الحديبية وما بعدها، وكان أحد الأمراء الخمسة يوم اليرموك. يروي عنه عياض بن عمرو الأشعري.

أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب، ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم، اسمه المغيرة.

وهو الذي كان آخذا يوم حنين بلجام بغلة النبي صلى الله عليه وسلم، وثبت يومئذ معه، وهو أخو نوفل بن الحارث وربيعة بن الحارث.

قال أبو إسحاق السبيعي: لما حضر أبا سفيان بن الحارث بن عبد المطلب الموت قال: لا تبكوا علي؛ فإني لم أتنطف بخطيئة منذ أسلمت.

وقد روى عنه ابنه عبد الملك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني هاشم، إياكم والصدقة.

وقيل: إن نوفلا أخاه توفي في هذه السنة، وقد مر.

<<  <  ج: ص:  >  >>