للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يصيرون فرقة فرقة من قوله: فريق في الجنة وفريق في السعير [الشورى/ ٧].

[الانعام: ١٦١]

اختلفوا في قوله عزّ وجلّ «١» دينا قيما [الأنعام/ ١٦١].

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو: دينا قيما مفتوحة القاف مشدّدة الياء «٢».

وقرأ عاصم وابن عامر، وحمزة والكسائي دينا قيما مكسورة القاف خفيفة الياء. «٣».

حجة من قرأ: دينا قيما قوله: وذلك دين القيمة [البينة/ ٥]، كأنه دين الملة القيّمة، فعلى هذا يكون وصفا للدّين، إذا كانت نكرة كما كان وصفا للملّة، لأنّ الملّة هي الدين، وزعموا أنه في قراءة أبيّ وهذا صراطي ... دينا قيما.

قال أبو الحسن: قال أهل المدينة: دينا قيما وهي حسنة، ولم نسمعها من العرب، قال: وهي في معنى المستقيم.

فأما قيما* فهو مصدر كالشّيع «٤»، ولم يصحّح كما صحّح عوض، وحول، وقد كان القياس، ولكنه شذّ عن القياس، كما شذّ أشياء من نحوه عن القياس نحو: ثيرة،


(١) سقطت من (ط).
(٢) سقطت من (م).
(٣) السبعة ٢٧٤.
(٤) في (ط): مثل الشيع.