للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ذكرنا «١»، و (خير) خبر للباس «٢» والمعنى: لباس التقوى خير لصاحبه إذا أخذ به وأقرب له إلى الله مما خلق له من اللباس والرياش الذي يتجمّل «٣» به، وأضيف اللباس إلى التقوى، كما أضيف في قوله «٤»: فأذاقها الله لباس الجوع والخوف [النحل/ ١١٢] إلى الجوع «٥».

[الاعراف: ٣٢]

اختلفوا في رفع التاء ونصبها من قوله «٦»: خالصة يوم القيامة [الأعراف/ ٣٢].

فقرأ نافع وحده (خالصة) رفعا.

وقرأ الباقون: خالصة نصبا «٧».

قال أبو الحسن: أخرج لعباده في الحياة الدنيا، [قال أبو علي] «٨»: لا يخلو القول في قوله في الحياة الدنيا [الأعراف/ ٣٢] من أن يتعلق ب (حرّم) أو: ب (زينة)، أو:

ب (أخرج)، أو: ب (الطيبات)، أو: ب (الرّزق) من قوله: من الرزق [الأعراف/ ٣٢] أو بقوله: آمنوا [الأعراف/ ٣٢]؛ فلا يمتنع من أن يتعلّق ب (حرّم) فيكون التقدير: قل من حرّم في


(١) العبارة في (ط): على واحد مما ذكرنا.
(٢) في (ط): خبر اللباس.
(٣) في (ط): يتحمل، بالحاء المهملة. وهو تصحيف.
(٤) في (ط): عزّ وجل.
(٥) في (ط): الجوع والخوف.
(٦) في (ط): قوله عز وجل.
(٧) السبعة ص ٢٨٠.
(٨) سقطت من (م).