للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

سبقوك، فأسرعت نحوهم. ومرّوا عليّ فاتّبعتهم اتّباعا، إذا ذهبت معهم، ولم يستتبعوك، قال: وتبعتهم أتبعهم تبعا، مثل ذلك.

[قال أبو علي] «١»: معنى القراءتين على هذا واحد.

ألا ترى أن أبا زيد قال: إنّ تبعتهم مثل اتّبعتهم، والمعنى على تركهم الانقياد للحقّ والإذعان للهدى، وما «٢» شرّع لهم، ودعوا إليه، وكأنّ اتّبع أكثر في استعمالهم من تبع، وإن كانا فيما حكاه أبو زيد بمعنى. ألا ترى أنّ قوله: واتبع هواه [الأعراف/ ١٧٦] القراءة فيه على افتعل.

[الاعراف: ١٩٥]

وقال «٣» أحمد: وقرأ ابن كثير وعاصم وابن عامر وحمزة والكسائي: ثم كيدون [الأعراف/ ١٩٥] بغير ياء في الوصل والوقف.

وقرأ أبو عمرو ونافع في رواية ابن جمّاز وإسماعيل بن جعفر بالياء في الوصل وكذلك ابن عامر في رواية ورش وقالون والمسيّبي بغير ياء في وصل ولا وقف.

وفي كتابي عن ابن ذكوان عن ابن عامر: ثم كيدوني بياء، وحفظي بغير ياء.

كذا حدثني أحمد بن يوسف بإسناده عن ابن ذكوان «٤».


(١) سقطت من (م).
(٢) في (ط) وما جاء.
(٣) سقطت الواو من (ط).
(٤) السبعة ص ٣٠٠.