للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كذلك لا تلحق الياء زيادة الياء، ومن ألحق الكاف الزيادة فقال: أعطيتكاه؛ جعل الكاف بمنزلة الهاء التي للغائب في لحاق الزيادة له، وعلى هذا ألحق التاء التي للخطاب حرف المد وذلك في قوله «١»:

رميتيه فأصممت ... فما أخطأت الرّمية

عباس عن أبي عمرو أبي إبراهيم: لا يحرك الياء، الباقون بتحريك الياء، وروى اليزيدي عن أبي عمرو فتحها، لا فصل بين الإسكان والتحريك، بل يجريان مجرى واحدا، قال أبو الحسن: الياء تخفى بعد الهمزة، فكأنهم أرادوا إيضاحها فذا حجّتها.

[يوسف: ٢٣]

اختلفوا في قوله جلّ وعزّ «٢»: هيت لك [يوسف/ ٢٣].

فقرأ ابن كثير: هيت لك بفتح الهاء، وتسكين الياء، وضم التاء.

وقرأ نافع وابن عامر: هيت* بكسر الهاء، وسكون الياء، ونصب التاء.

وروى هشام بن عامر بإسناده عن ابن عامر: هئت لك من تهيّأت لك بكسر الهاء وهمز الياء وضمّ التاء.

وكذلك حدّثني ابن بكر مولى بني سليم عن هشام. وقال


(١) انظر ١/ ٧٣.
(٢) في الأصل (ط): جلّ وعزّ وجلّ.