للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الكهف: ٣٩]

وقرأ ابن كثير: (إن ترني أنا) [الكهف/ ٣٩] و (يؤتيني خيرا) [٤٠] و (نبغي فارتدا) [٦٤]، و (إن تعلمني مما) [٦٦] و (يهديني ربّي) [٢٤] يثبت الياء في الوصل والوقف.

وقرأ نافع وأبو عمرو بياء في الوصل في هذه الحروف، وزاد (فهو المهتدي) [١٧] بياء في الوصل، ويحذفها في الوقف.

الكسائي يحذفها ويثبت الياء في (نبغي) وحدها في الوصل.

ابن عامر وعاصم وحمزة يحذفون الياء في الوصل والوقف في كلّ ذلك «١».

إثبات ابن كثير الياء فيما أثبت من هذه الحروف في الوصل والوقف هو الأصل والقياس، وإثبات نافع وأبي عمرو الياء في هذه الحروف التي حكيت عنهما في الوصل هو القياس والأصل، وحذفهما لها في الوقف أنه فواصل، أو قد أشبهت الفواصل، فحذفاها كما تحذف في القوافي لأنه موضع وقف، والوقف مما يعبّر فيه الكلم عن حالها في الوصل.

وأما حذف ابن عامر وعاصم وحمزة الياء في هذه الحروف في الوصل والوقف فإن حذفهم لها في الوقف كحذف من تقدم ذكره، لأنها كالفواصل، وأما حذفها في الوصل «٢»، فلأنهم قد يحذفون مما ليس بفاصلة في الوصل نحو: يوم يأت لا تكلم [هود/ ١٠٥].

[الكهف: ٤٣]

اختلفوا في الياء والتاء من قوله عز وجل: ولم تكن له فئة [الكهف/ ٤٣].


(١) السبعة ٣٩١، ٣٩٢.
(٢) كذا الأصل ولعل الصواب «الوصل» بإسقاط الألف: أو: «الفواصل» بزيادة الفاء.