للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

العربية، فأنتم أعلم بها، وأجد الشمس في التوراة تغرب في ماء وطين، وكان جمهور الناس على (حامية) «١».

[الكهف: ٨٨]

اختلفوا في الإضافة والتنوين من قوله عز وجل: جزاء الحسنى [الكهف/ ٨٨].

فقرأ ابن كثير ونافع وعاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو وابن عامر (جزاء الحسنى) «٢» رفع مضافة.

وقرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم: جزاء الحسنى منون منصوب «٣».

قال أبو علي: من قرأ: (جزاء الحسنى)، كان المعنى: له جزاء الخلال الحسنى، لأن الإيمان والعمل الصالح خلال، فالتقدير:

المؤمن له جزاء الخلال الحسنة التي أتاها وعملها.

ومن قال: فله جزاء الحسنى فالمعنى: له الحسنى جزاء، أي: له الخلال الحسنى جزاء، فالجزاء مصدر واقع موقع الحال، المعنى: فله الحسنى مجزيّة، قال أبو الحسن: وهذا لا تكاد العرب تكلم به مقدّما إلا في الشعر.

[الكهف: ٩٤، ٩٣]

اختلفوا في ضمّ السين وفتحها من قوله جل وعزّ: (بين السدين) [الكهف/ ٩٣].

فقرأ ابن كثير: بين السدين بفتح السين، وبينهم «٤» سدا


(١) انظر تفسير البحر المحيط ٦/ ١٥٩ والقرطبي ١١/ ٤٩.
(٢) سقطت من الأصل.
(٣) السبعة ٣٩٨.
(٤) في الأصل (بينهما) وهو خطأ.