للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثل الجذاذ الحطام والرفات، والضم في هذا النحو أكثر، والكسر فيما زعموا لغة وهي قراءة الأعمش.

[الانبياء: ٦٧]

اختلفوا في قوله: أف لكم [الأنبياء/ ٦٧].

فقرأ ابن كثير وابن عامر: (أفّ لكم) بفتح الفاء.

وقرأ نافع وحفص عن عاصم أف خفض منوّن.

وقرأ عاصم في رواية أبي بكر وأبو عمرو وحمزة والكسائي (أفّ لكم) بكسر الفاء غير منون «١».

وقد تقدّم القول في ذلك.

قرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو والكسائي: (ليحصنكم) بالياء.

وقرأ ابن عامر وحفص عن عاصم: لتحصنكم بالتاء.

وروى أبو بكر عن عاصم: (لنحصنكم) بالنون «٢».

وجه الياء في قوله (ليحصنكم) يجوز أن يكون الفاعل اسم الله لتقدّم علمناه، ويجوز أن يكون اللباس، لأن اللبوس بمعنى اللباس من حيث كان ضربا منه، ويجوز أن يكون داود، ويجوز أن يكون التعليم يدل عليه علمناه. ومن قرأ لتحصنكم حمله على المعنى لأنها الدرع. ومن قرأ (لنحصنكم) فلتقدم قوله: وعلمناه أي علمناه لنحصنكم.


- انظر ديوانه/ ٤٦ واللسان (سلق) وفيهما: «تقدّ» مكان «تجذّ»، وشرح أبيات المغني للبغدادي ٢/ ٢٨٢ وفيه: «ويوقدن» بدل «وتوقد».
(١) السبعة ٤٢٩، ٤٣٠.
(٢) السبعة ٤٣٠.