للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

العين نحو: هزأة ونكحة، وجمل خجأة.

[المؤمنون: ١١١]

اختلفوا في قوله تعالى: (إنهم هم الفائزون) [المؤمنون/ ١١١] في كسر الألف وفتحها.

فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر: أنهم فتحا.

وقرأ حمزة والكسائي: (إنّهم) كسرا. خارجة عن نافع:

(صبروا ... إنّهم) كسرا، مثل حمزة «١».

من فتح كان على قوله: جزيتهم لأنهم هم الفائزون، ويجوز أن يكون أنهم في موضع المفعول الثاني لأن جزيت يتعدّى إلى مفعولين، قال: وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا [الإنسان/ ١٢] تقديره: جزيتهم اليوم بصبرهم الفوز، وفاز الرجل إذا نال ما أراد، وقالوا: فوّز الرجل إذا مات. ويشبه أن يكون ذلك على التفاؤل له، أى: صار إلى ما أحب، والمفازة للمهلكة على وجه التفاؤل أيضا، وقيل: إنه مفعلة من فوّز إذا هلك، فكان فوز في الأصل على التفاؤل أيضا، ومن كسر استأنف وقطعه مما قبله، ومثل ذلك في الكسر والاستئناف والإتباع لما قبله: لبّيك إن الحمد والنعمة لك، وأنّ الحمد ...

[المؤمنون: ١١٤، ١١٢]

اختلفوا في قوله تعالى: قال كم لبثتم ... قال إن لبثتم [المؤمنون/ ١١٢، ١١٤].

فقرأ ابن كثير: (قل كم لبثتم) على الأمر قال إن على الخبر


(١) السبعة ٤٤٨.