للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[الشعراء: ١٤٩]

اختلفوا في إثبات الألف وإسقاطها من قوله [جلّ وعزّ] «١»:

فارهين [الشعراء/ ١٤٩]. فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو:

(فرهين) بغير ألف، وقرأ الباقون: فارهين بألف «٢».

أبو عبيدة (فرهين) أي: مرحين، قال: ويقال في هذا المعنى:

(فارهين) وأنشد «٣»،

لا أستكين إذا ما أزمة أزمت ... ولن تراني لخير فاره اللّبب

قال: وقوم يقولون: فارهين أي: حاذقين «٤».

قال أبو عليّ: [ليس] «٥» فارهين كحاذرين، في أن فارهين «٦» يكون لما يأتي في الأمر العام، وليس للحال، لأنّهم قد قالوا: فاره وفرهة، فدلّ جمعهم له مثل صاحب وصحبة أنّ فاعل يستعمل للحال، والآتي، والماضي، وليس الحاذر كذلك، لأنّ الحاذر لما يأتي


(١) في ط: تعالى.
(٢) السبعة ص ٤٧٢
(٣) نسبه في اللسان إلى ابن وادع العوفي برواية (الطلب) بدلا من (اللبب) وفي (م): «اللبث» وانظر اللسان مادة: فره ونسب أبو عبيدة البيت إلى عديّ بن وداع العقوي من العقاة بن عمرو بن
مالك بن فهم من الأزد، وقال السجستاني في المعمّرين ص ٤٨: وعاش عدي بن وداع بن العقى بن الحارث بن مالك بن قاسم بن غنم بن دوس بن عبد الله من الأزد، ثلاثمائة سنة فأدرك الإسلام وأسلم وغزا ..
(٤) مجاز القرآن ٢/ ٨٨
(٥) سقطت من م.
(٦) في م حاذريه والصواب من ط.