للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[النمل: ٨١]

قال: قرأ حمزة وحده: (تهدي) [النمل/ ٨١] بالتاء (العمي) نصبا، وفي الروم [٥٣] مثله، وقرأ الباقون: بهادي العمي مضافا في السورتين. قال أبو بكر: وكتب: (تهدي العمي) «١» في هذه السورة بياء على الوقف، وكتب التي في الروم بغير ياء على الوصل، وقال خلف: كان الكسائي يقف عليهما جميعا بالياء.

حدثنا بذلك محمد بن يحيى الكسائي عن خلف، قال خلف:

سمعت الكسائي يقول: من قرأ: (تهدي العمي) بالتاء، وقف عليهما جميعا بالياء «٢».

قال بعض أصحاب أحمد، يعني الكسائي: إن حمزة يقف:

(تهدي)، كما يصل بالياء.

[قال أبو علي] «٣»: حجة حمزة قوله: أفأنت تهدي العمي [يونس/ ٤٣] والمعنى على تقدير: إنّك لا تهديهم لشدة عنادهم، وفرط إعراضهم، وإذا كان كذلك كان المعنى: إنّك لا تهدي العمي.

فأمّا أنت من «٤» قوله: (وما أنت تهدي العمي) فعلى قول أهل الحجاز، وهي لغة التنزيل يرتفع بما، وتهدي في موضع نصب بأنّه الخبر، وعلى قول بني «٥» تميم: يرتفع بمضمر يفسره الظاهر الذي


(١) في ط: بهادي العمي وكذلك هي في السبعة.
(٢) السبعة ص ٤٨٦.
(٣) سقطت من ط.
(٤) في ط: في.
(٥) سقطت من ط.