للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

والخلق هم المخلوقون في المعنى، وجاء قوله يعيده على لفظ الخلق، وقوله: (يرجعون) على المعنى، ولم يرجع على لفظ الواحد كما كان يعيده كذلك. ووجه التاء أنّه صار الكلام من الغيبة إلى الخطاب، ونظيره: الحمد لله [الفاتحة/ ١]، إياك نعبد [الفاتحة/ ٤].

[الروم: ١٩]

وقرأ حمزة والكسائي: (وكذلك تخرجون) [الروم/ ١٩] بفتح التاء وقرأ الباقون «١»: وكذلك تخرجون بضم التاء «٢».

[قال أبو علي] «٣» حجّة تخرجون: يخرجون من الأجداث [القمر/ ٧، المعارج/ ٤٣]. وقوله تعالى: إلى ربهم ينسلون [يس/ ٥١].

وحجّة تخرجون: من بعثنا من مرقدنا هذا [يس/ ٥١] وقوله:

كذلك نخرج الموتى [الأعراف/ ٥٧] وقوله: وإليه تقلبون [العنكبوت/ ٢١].

[الروم: ٢٨]

عباس عن أبي عمرو (كذلك يفصل الآيات) [الروم/ ٢٨] بالياء، وقرأ الباقون بالنون «٤».

[قال أبو علي] «٥»: وجه الياء ما تقدّم من لفظ الغيبة من قوله:

ضرب لكم مثلا من أنفسكم [الروم/ ٢٨]، ووجه النون ما تقدّم من


(١) في ط: وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم وابن عامر، كما في السبعة.
(٢) السبعة ص ٥٠٦.
(٣) سقطت من ط.
(٤) السبعة ص ٥٠٧.
(٥) سقطت من ط.