للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

لم تبين مع سائر الكلم التي ليست بحروف هجاء، وأمّا القول في انتحاء فتحة الياء من يس نحو الكسرة فقد مضى القول فيه. وممّا يحسن إمالة الفتحة فيها نحو الكسرة أنّهم قالوا: يا زيد. في النداء، فأمالوا الفتحة نحو الكسرة، والألف نحو الياء، وإن كان قولهم يا* حرف على حرفين، والحروف التي على حرفين لا يمال منها شيء نحو لا، وما. فإذا كانوا قد أمالوا ما لا يمال من الحروف من أجل الياء، فأن يميلوا الاسم الذي هويا* من يس أجدر. ألا ترى أنّ هذه الحروف أسماء لما يلفظ به «١»؟. ومن لم يمل فلأنّ كثيرا من الناس لا يميلون.

[يس: ٥]

اختلفوا في الرّفع والنصب من قوله تعالى «٢»: تنزيل العزيز الرحيم [يس/ ٥] فقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وعاصم في رواية يحيى [بن آدم] عن أبي بكر: تنزيل العزيز رفعا، حفص عن عاصم والكسائي عن أبي بكر عن عاصم وحمزة وابن عامر والكسائي:

تنزيل العزيز نصبا «٣» [قال أبو علي] «٤»: من رفع فعلى: هو تنزيل العزيز، أو على:

تنزيل العزيز الرحيم هذا، والنصب على نزّل تنزيل العزيز.

[يس: ٩]

اختلفوا في ضمّ السّين وفتحها من قوله تعالى «٥»: سدا


(١) في ط: بها.
(٢) في ط: عزّ وجلّ.
(٣) السبعة ٥٣٩ وما بين معقوفين منه. وفي النص اختلاف يسير.
(٤) سقطت من ط.
(٥) في ط: عزّ وجلّ.