للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[يس: ٦٨]

قرأ نافع وأبو عمرو في رواية عباس بن الفضل عنه: أفلا تعقلون [يس/ ٦٨] بالتاء وقرأ الباقون: بالياء أفلا يعقلون «١».

وجه الياء على: قل لهم: أفلا يعقلون. والتاء لقوله: ألم أعهد إليكم [يس/ ٦٠] أفلا تعقلون.

[يس: ٤١]

اختلفوا في الجمع والتوحيد من قوله: أنا حملنا ذريتهم في الفلك [يس/ ٤١] فقرأ نافع وابن عامر: ذرياتهم* جماعا، وقرأ الباقون: ذريتهم واحدة «٢».

الذّرّيّة: تكون جمعا وتكون واحدا، فالواحد قوله: هب لي من لدنك ذرية [آل عمران/ ٣٨] فهذا بمنزلة هب لي من لدنك وليا يرثني [مريم/ ٥ - ٦]. والجماعة يدلّ عليها قوله: ذرية ضعافا [النساء/ ٩] فمن جمع فكما جمع أسماء الجمع، ومن لم يجمع ما كان جمعا في المعنى فكما تفرد أسماء الجمع ولا تجمع.

[يس: ٦٧]

وقرأ عاصم وحده في رواية أبي بكر: لمسخناهم على مكاناتهم [يس/ ٦٧] جمعا جماعة، وحدّثني موسى بن إسحاق قال حدّثنا هارون بن حاتم قال: حدّثنا عبيد اللَّه بن موسى عن شيبان عن عاصم مكانتهم واحدة، المفضل مثله. حفص عن عاصم واحدة أيضا، وكذلك قرأ الباقون على التوحيد أيضا مكانتهم «٣».

من أفرد فلأنّه مصدر، والمصادر تفرد في موضع الجمع لأنّه يراد


(١) السبعة ص ٥٤٣.
(٢) السبعة ص ٥٤٠.
(٣) السبعة ص ٥٤٢ - ٥٤٣.