للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

أكلّ امرئ تحسبين امرأ ونار توقّد بالليل نارا «١» وفي قولهم: ما كلّ سوداء تمرة، ولا بيضاء شحمة «٢». فحذف كل* لتقدّم ذكرها وكذلك في الآية.

[غافر: ٣٧]

قال: قرأ عاصم في رواية حفص: فأطلع [غافر/ ٣٧] نصبا.

وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم فأطلع* رفعا «٣».

من رفع فقال: لعلّي أبلغ فأطلع كان المعنى: لعلّي أبلغ ولعلّي أطلع، ومثل هذه القراءة قوله: لعله يزكى أو يذكر [عبس/ ٣، ٤] أي لعلّه يتزكّى، ولعلّه يتذكّر. وليس بجواب، ولكن المعنى أبلغ فأطلع. ومن نصب جعله جوابا بالفاء لكلام غير موجب، كالأمر، والنهي، ونحوهما ممّا لا يكون إيجابا، والمعنى: إنّني إذا بلغت اطّلعت، ومثله: ألا تقع الماء فتسبح، أي ألّا تقع، وألا تسبح، وإذا نصب كان المعنى: إنّك إذا وقعت سبحت.

[غافر: ٣٧]

قرأ عاصم وحمزة والكسائي: وصد عن السبيل [غافر/ ٣٧] بضمّ الصاد.

وقرأ الباقون: وصد* بفتح الصاد «٤».

من قرأ: وصد عن السبيل بضمّ الصّاد فلأنّ ما قبله فعل مبني


(١) البيت لأبي داود، انظر ديوانه/ ٣٥٣، والكتاب ١/ ٣٣، وشرح أبيات المغني للبغدادي ٥/ ١٩٠، والمحتسب ١/ ٢٨١.
(٢) انظر مجمع الأمثال للميداني ٢/ ٢٨٢. والمعنى: يعني وإن أشبه الولد أباه خلقا لم يشبهه خلقا.
(٣) السبعة ص ٥٧١.
(٤) السبعة ص ٥٧٠.