للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وقرأ الباقون وأبو بكر عن عاصم: ثمرة* واحدة «١».

قوله: من ثمرة* إذا أفرد يدلّ على الكثرة، فإذا كان كذلك استغني به عن الجمع، ويقوّي الإفراد قوله: وما تحمل من أنثى [فاطر/ ١١] فكما أفراد أنثى كذلك ينبغي أن يكون من ثمرة* مفردة.

وحجّة من جمع أنّ الجمع صحيح، والمعنى عليه، ألا ترى أنّه ليس يراد بها ثمرة دون ثمرة؟ إنّما يراد جميع الثمرات، وإذا كان كذلك، كان الجميع حسنا، وإن كان الإفراد قد يدلّ عليه، وليس الثمرة بواحد، كما أنّ قوله: وما تحمل من أنثى ليس بواحد، إنما هو أجناس الإناث، فكذلك يكون المراد أجناس الثمار.

وزعموا أنّ في حرف عبد اللَّه: وما تخرج من ثمرة من أكمامها وفي حرف أبيّ: من ثمرات من أكمامها.

وقوله: من ثمرات من أكمامها مثل قوله: فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها [فاطر/ ٣٧] ولو كان من أكمامها: من أكمامهنّ، ومختلفا ألوانهنّ كان حسنا.

[فصلت: ٤٤]

وقرأ ابن كثير ونافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص عن عاصم:

أأعجمي [فصّلت/ ٤٤]: ممدود.

عاصم في رواية أبي بكر وحمزة والكسائي أأعجمي:

بهمزتين «٢».

قال أبو علي: الأعجم الذي لا يفصح، من العرب كان أو من


(١) السبعة ص ٥٧٧.
(٢) السبعة ص ٥٧٦.