للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

على: بها رواكد، ومشجّج.

ويجوز أن يحمل الرفع على قوله: على سرر موضونة [الواقعة/ ١٥] يريد: وعلى سرر موضونة حور عين، أو: وحور عين على سرر موضونة، لأن الوصف قد جرى عليهنّ فاختصصن، فجاز أن يرفع بالابتداء، ولم يكن كالنكرة إذا لم توصف نحو فيها عين [الغاشية/ ١٢] وقوله: على سرر موضونة [الواقعة/ ١٥] خبر لقوله:

ثلة من الأولين وقليل من الآخرين [الواقعة/ ١٣، ١٤]، فكذلك يجوز أن يكون خبرا عنهنّ، ويجوز في ارتفاع، وحور عين أن يكون عطفا على الضمير في: متكئين، ولم يؤكّد لكون طول الكلام بدلا من التأكيد. ويجوز أيضا أن تعطفه على الضمير في متقابلين، ولم يؤكد لطول الكلام أيضا. وقد جاء: ما أشركنا ولا آباؤنا [الأنعام/ ١٤٨] فهذا أجدر.

ووجه الجرّ: أن تحمله على قوله: أولئك المقربون في جنات النعيم [الواقعة/ ١٢]، التقدير: أولئك المقرّبون في جنّات النعيم، وفي حور عين، أي: في مقارنة حور عين ومعاشرة حور عين، فحذفت المضاف، فإن قلت: فلم لا تحمله على الجار في قوله: يطوف عليهم ولدان بكذا، وبحور عين، فإن هذا يمكن أن يقال: إلا أن أبا الحسن قال: في هذا بعض الوحشة.

قال أبو عبيد: الحوراء: الشديدة بياض العين الشديدة سوادها.

[الواقعة: ٣٧]

قال: قرأ ابن عامر وابن كثير والكسائي: عربا [الواقعة/ ٣٧]


وقد نسب البيتان إلى الشماخ في شواهد الإنصاف/ ٦، وذكر البيت الثاني اللسان في مادة/ شجج/ ولم ينسبه.
سبق البيتان في ٥/ ٣١٣.