للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أنّهم غفر ذنبهم ....

والتخفيف في ذلك سائغ مطّرد، وليس في هذا ما في قول الآخر «١»:

وما بدّلت من أمّ عمران سلفع من السّواد ورهاء العنان عروب ومما جاء مسكّنا في جميع عروب قول رؤبة «٢»:

العرب في عرابة وإعراب وذكر عن ابن عباس: العرابة والإعرابة: التعريض بالنكاح.

[الواقعة: ٤٧]

قال: وقال ابن عامر: أإذا متنا وكنا ترابا بهمزتين، أإنا لمبعوثون [الواقعة/ ٤٧] بهمزتين أيضا، خلاف ما في سائر القرآن، ولم يقرأ ابن عامر بالجمع «٣» بين الاستفهامين في سائر القرآن، إلا في هذا الموضع «٤».


(١) ذكره صاحب التهذيب ٢/ ٣٦٤، واللسان (عرب) ولم ينسباه وعندهما: «وما خلف» بدل «وما بدلت». والعروب: المرأة الحسناء المتحبّبة لزوجها، والعروب أيضا: العاصية لزوجها الخائنة بفرجها الفاسدة في نفسها. وأنشدا البيت عن ثعلب. قال ابن منظور: وعندي أن عروب في هذا البيت الضحاكة، وهم يعيبون النساء بالضحك الكثير. السلفع: السليطة الجريئة.
(اللسان).
(٢) في ديوانه:
والعرب في عفافة وإعراب وقبله: وقد أرى زير الغواني الأتراب انظر ديوانه/ ٥.
(٣) في الأصل: بالجميع، وما أثبتناه من السبعة.
(٤) السبعة ٦٢٣.