للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

ويجوز أن تكون اللام لحقت فعل الحال، فإذا كان المثال للحال لم تسبقه النون، لأن هذه النون لم تلحق الفعل في أكثر الأمر إنما هي للفصل بين فعل الحال والفعل الآتي، وقد يمكن أن تكون لا* ردّا لكلام.

وزعموا أن الحسن قرأ: لأقسم وقرأ: لا أقسم وقال:

أقسم بالأولى ولم يقسم بالثانية. وحكي نحو ذلك عن ابن أبي إسحاق أيضا.

[القيامة: ٧]

وقرأ نافع وعاصم في رواية أبان: برق البصر [القيامة/ ٧] بفتح الراء.

وقرأ الباقون وعاصم: برق بكسر الراء «١».

حكي عن هارون قال: سألت أبا عمرو فقال: برق بالكسر يعني: جاء، وسألت ابن أبي إسحاق فقال: برق*، وقال أبو عبيدة:

برق البصر: إذا شقّ وأنشد «٢»:

لمّا أتاني ابن عمير راغبا أعطيته عيساء منها فبرق وقال أبو الحسن: المكسورة في كلام العرب أكثر، والمفتوحة لغة. قال قتادة: برق البصر: شخص البصر.

[القيامة: ٢١، ٢٠]

قال: قرأ ابن كثير وأبو عمرو: بل تحبون [القيامة/ ٢٠]،


(١) السبعة ٦٦١.
(٢) أنشده للكلابي برواية: «عيسا صهابا فبرق». مجاز القرآن ٢/ ٢٧٧، وانظر القرطبي في تفسيره ١٩/ ٩٤.