للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فقال: ليس في الكلام كذا، وإن كان قد جاء عليه حرف أو حرفان، كأنّه لا يعتدّ بالقليل، ولا يجعل له حكما.

[البقرة: ٢٨١]

واختلفوا «١» في قوله عزّ وجلّ «٢»: وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ [البقرة/ ٢٨١] في فتح التاء «٣» من ترجعون وضمها.

فقرأ أبو عمرو وحده تُرْجَعُونَ بفتح التاء وكسر الجيم.

واختلف عنه في آخر سورة النور، فروى علي بن نصر، وهارون الأعور وعبيد بن عقيل، وعباس بن الفضل، وخارجة بن مصعب وَيَوْمَ يُرْجَعُونَ إِلَيْهِ [النور/ ٦٤] بضم الياء.

وقرأ الباقون: يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ ويَوْمَ يُرْجَعُونَ بضم التاء والياء فيهما، وكذلك في النّور «٤».

قال أبو علي: حجة من قرأ: يرجعون: ثُمَّ رُدُّوا إِلَى اللَّهِ [الأنعام/ ٦٢] وَلَئِنْ رُدِدْتُ إِلى رَبِّي [الكهف/ ٣٦].


(١) سقطت الواو من (ط).
(٢) في (ط): تعالى.
(٣) في (ط): في.
(٤) انظر السبعة ص ١٩٣، فإنّ أبا علي رحمه الله- كثّف العبارة هنا، وأسقط:
رواية عبد الوارث واليزيدي عن أبي عمرو في قوله تعالى من سورة النور:
يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ مضمومة التاء.