للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القديس بولس في تريير وكنيسة كرويتسبيرج قرب بون، وأضاف إلى كتدرائية فورتسبورج مصلى بلغ ظاهره أكمل ما يمكن أن يبلغه طراز الباروك.

وتخصصت العمارة الكنسية الآن في بناء الديورة الضخمة. فقام إنريكو تسوكاللي في ١٧٨١ بترميم "كلوستر أتال"، وهو دير بندكتي بناه الإمبراطور لويس البافاري عام ١٣٣٠ في واد جميل على مقربة من أوبراميرجا وحدد بناؤه إنريكوتسوكاللي، وتوجه بقبة رشيقة. وقد دمرت النار كنيسة الدير في ١٧٤٤، فأعاد بناءها يوزف شموتسر في ١٧٥٢، وقد حلى داخلها تحلية دقيقة بطراز الروكوك المذهب الأبيض، بصور جصية بريشة يوهان تسايلر ومارتن كنوللر، وأضيف مذابح جانبية فاخرة في ١٧٥٧، وأرغن اشتهر بغطائه الجميل. وأروع هذه الآثار التقوية هي الكلوستركرشي، أو كنيسة الدير البندكتي، الغنية غنى لا يصدق، والواقعة في اوتوبورين جنوب شرقي ميمنجن. هنا نظم يوهان ميكائيل فيشر المجموعة، وقام يوهان كريستيان بالنقوش المذهبة، وصنع مارتن هورمان مقاعد المرتلين-وهي مفخرة الحفر الألماني في الخشب في القرن. وقد عكف فيشر على هذا العمل في فترات متقطعة من ١٧٣٧، حتى وفاته في ١٧٦٦.

وكرهت الطبقات الحاكمة - كما كره الرهبان- أن تنتظر جنة بعد القبر. فشيدت بعض القاعات الفخمة للمدن، مثل قاعتي لونبورج وبامبرج ولكن أعظم جهود العمارة العلمانية خصص للقلاع والقصور. فكان في كل كارلزروهي قصر لحاكم بادن دورلاخ، هو قلعة فريدة في بابها، بنيت على شكل مروحة-تتشعب أضلاعها من حديقة لها شكل مقبض متجهة إلى شوارع المدينة. وقد دمر هذا القصر كما دمر كثير مما احتوته المدينة في الحرب العالمية الثانية، وحاقت هذه المأساة أيضاً بقصر برلين العظيم الذي شيده أندرياز شلوتر وخلفاؤه (١٦٩٩ - ١٧٢٠)، ثم ضحية أخرى هي قصر مونبيجو، القريب من بوابة شبانداو ببرلين، أما قلعة برول التي صممت لرئيس أساقفة كولونيا فقد دمر بعضها، وأما قلعة