للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هادئ: "اذكرني في صلواتك" (٥٢). وكان الكتيب أثناء ذلك يكتسح أوربا في مترجمات عديدة، منها ثلاثة في فرنسا خلال سنوات ثلاث؛ واعترفت الآن فرنسا لأول مرة بأن في ألمانيا أدباً.

جـ - الملحد الشاب

كان لرجال الدين بعض العذر في القلق على جوته، لأنه كان في هذه المرحلة يهجر بعداء الكنيسة المسيحية. كتب كستنر في ١٧٧٢ يقول "أنه يجل الدين المسيحي، ولكن ليس في الصورة التي يصوره بها لاهوتيونا … إنه لا يتردد على الكنيسة، ولا يتناول القربان، ونادراً ما يصلي. " (٥٣) وكان جوته يكره على الأخص تأكيد المسيحية على الخطيئة والندم (٥٤)، ويؤثر أن يأثم دون ندم. كتب إلى هردر (حوالي ١٧٧٤) يقول "ليت تعليم المسيح كله لم يكن هذا الهراء الذي يثير سخطي بصفتي بشراً، مخلوقاً مسكيناً محدوداً ذا رغبات وحاجات! " (٥٥) ووضع مخططاً لمسرحية عن بروميثيوس رمزاً فلإنسان يتحدى الآلهة، ولكنه لم يزد على مقدمته صدمت ياكوبي وأبهجت ليسنج. وما بقي منها هو أكثر تفجرات جوته المعادية للدين تطرفاً. يقول بروميثيوس:

غط سماءك يا زيوس بالضباب الملبد بالغيوم،

وإله- كما يلهو طفل يقطع رؤوس الشوك

على شجر البلوط وقمم الجبال!

فأنت لا بد تارك أرض قائمة،

وكوخي، الذي لم تبنه،

ومدفأتي التي تحسدني على توهج نارها.

لست أعرف تحت السماء من هو أفقر منكم أيها الآلهة!

إنكم تغذون جلالتكم بالجهد من الضحايا وصلوات الرغبات،

ولولا حمق الأطفال والمتسولين المتعللين بالآمال

لماتت هذه الجلالة جوعاً.