للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(بعد تتويجه إمبراطوراً)، ولم يكن عرضُه جافا وإنما تخلّله جانب من أقوال نابليون وتوجيهاته بل ونصوص نشراته التي كان يوزّعها على جنوده مما أعطى العرض حيوية فائقة.

وفيما يتعلّق بالأعلام الواردة في الكتاب بذلت كل الجهد لتقديم الاسم كما ينطقه أهله إلاّ في حالات قليلة، بالإضافة لإثبات الاسم كما هو متداول في الكتابات العربية نقلاً عن الصيغة الانجليزية التي غلبت في بلادنا العربية لظروف تاريخية، وعلى هذا فقد كتبتُ قُبالة الاسم وارسو Warsaw الصيغة (فرسافا) فهكذا ينطقون وارسو في شرق أوروبا، أما معركة وارنر فكتبتها أيضاً بنطقها الألماني فارنر، ومدينة ويمار وضّحت أيضاً أنها فيمار، وجعلت حرف الواو لها في الأعلام الألمانية (ف ٧) في أسماء المدن والأشخاص ليكون الاسم كما ينطقه أهله مع عدم إغفال الإشارة للاسم كما هو متداول في الكتب العربية.

وفي حالتين أو ثلاث أغفلتُ ذلك لاستقرار الاسم في الاستعمال العربي استقراراً راسخاً، وعلى هذا فقد كتبتُ باريس Paris وليس باري كما ينطقها الفرنسيون، واستقر الاستعمال عندنا على الاسم لويس وليس لِوِي كما ينطقه الفرنسيون، والكتب العربية تذكر الجنرال كليبر بإثبات الراء فلم أجد مبرراً لكتابته (كِلِيبه). وهناك بعض الأسماء الأوروبية مألوفة لنا بصيغ عربية، فأثبت الصيغة العربية أيضاً مدّاً للجسور بين الحضارات، كالاسم جوزيف الذي هو يوسف وكونستانت الذي ينطقه الفرنسيون كونستان وأوردته الكتب التراثية العربية قستنطين، أما الفيلسوف الألماني جوته أو جيته والصيغتان واردتان في الكتب العربية - فقد اعتمدتُ الصيغتين وأشرتُ لهما معاً، فالألمان ينطقون ما بعد الجيم واواً يُميلونها حتى تكاد تكون ياء، أو واواً يميلونها حتى تكون ياء على نحو ما نُميل الياء المتطرّفة في بعض القراءات فنقول (والضُّحى) مع إمالة الياء لتكون عَواناً بين الألف والياء.

وقد راجعتُ المواضِعَ والأماكن التي وردت في الكتاب على الأطالس التاريخية وضبطتها وأذلت بعض اللّبس الذي وقع فيه سهواً آخرون، فمنطة نهر إِلْب Elbe تُطل على بحر الشمال ولا علاقة لها بمنطقة جبال الألب أو الجمهورية السيزالبية (جمهورية الألب الشمالية).

ومن المصطلحات التي قمتُ بتصويبها في هذه الترجمة ما ورد في مجال التعليم عن