للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

يهدف إلى تدمير الدين وإنما يهدف إلى منع الفساد الناتج عن أشكاله (أشكال الدين) غير العقلية (اللاعقلانية) من أن يقوض النظام الاجتماعي ويدمره خوفا من الخراب العام الذي تسببه الخرافة، والذي تسببه النظم الحكومية الزائفة واللاهوت الزائف، فهذه النظم الزائفة تفقدنا الأخلاق والإنسانية واللاهوت الحق

ويضيف قائلاً ومؤكداً مجدداً: "إنني أومن بالله الواحد الأحد لا رب سواه One and no more، وإنني آمل في تحقيق السعادة بعد هذه الحياة أي بعد الموت".

ثم يستل موسى أوكام Occam's razor يقول: "إنني لا أومن بعقائد اليهود ولا عقائد كنيسة روما ولا كنيسة الأرثوذكسية الشرقية (الكنيسة اليونانية) ولا عقائد المسلمين (النص: الكنيسة التركية Turkish Church) ولا الكنيسة البروتستنتية ولا أي كنيسة (مؤسسة دينية) أعرفها. فعقلي هو كنيستي. فكل الكنائس كمؤسسات وطنية … لا تبدو لي أكثر من كونها بدع بشرية أقيمت لإرهاب البشر واسترقاقهم ولاحتكار السلطة وتحقيق المكاسب ".

وكان معجبا بالمسيح كرجل فاضل ودود وكان مقتنعا أن الأخلاق والقيم اللتين بشر بهما وطبقهما كانتا خيرتين إلى أقصى حد لكن حكاية كونه ابن الله ليست سوى خرافة مشتقة من خرافة شائعة بين الوثنيين.

إذ يكاد كل الرجال المميزين الذين عاشوا في ظل الميثولوجيا mythology الوثنية قد كرروا الزعم بأنهم أبناء الآلهة … لقد كان اتصال الأرباب (الآلهة) اتصالا جنسيا بالنساء رأيا شائعا بين الناس. فالرب جوبيتر Jupiter في زعمهم قد تعايش مع كثيرات عيشة الأزواج. وعلى هذا فحكاية أن المسيح ابن الله ليست جديدة ولا غريبة ولا مدهشة ولا فاحشة وإنما هي مجرد فكرة كانت موجودة بالفعل ومريحة ومتمشية مع آراء وعقول غير اليهود Gentiles، ولأنها كانت منتشرة بينهم فهم وحدهم الذين آمنوا بها. أما اليهود الذين احتفظوا بالإيمان بإله واحد ولا سواه (لا شريك له) فكانوا يرفضون دائما الميثولوجيا mythology الوثنية ولم يوافقوا أبدا على هذه الحكاية (على أن المسيح هو ابن الله).

وعلى هذا فالميثوجيا المسيحية ليست سوى الميثولوجيا الوثنية في شكل جديد. إنها لا